في إطار تعظيم الاستفادة من المخلفات السائلة الناتجة عن الصناعة ونتيجة لما تتكبده الشركة من تكاليف باهظة للتخلص من هذه المخلفات ومن خلال منهجية التفكير الابداعى الذي أصبح مطلوبا بشدة لمواجهة مثل هذه المشكلات.
فقد تم لأول مرة هذا العام وبناء" على توجيهات السيد المهندس رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للبحث عن حلول للاستفادة من مياه الصرف الصناعي المعالج بتدويرها في العمليات الصناعية بمصانع التقطير بدلا من صرفها على شبكة الصرف الصحي فقد تم تجربة استخدام مياه الصرف الصناعي المعالج في عمليات التخمير علي النطاق المعملي بمعامل الشركة و بالمركز القومي للبحوث وحققت نتائج جيدة ،وعليه تم عمل برنامج لتأكيد التجارب علي نطاق نصف صناعي وبعد التأكد من سلامة النتائج تم في13/5/ 2010 التطبيق تدريجياً بالمصنع ومنذ21/5/ 2010وحتى تاريخه يتم التشغيل للمصنع بكامل طاقته بهذه المياه .
نجاح استخدام مياه الصرف الصناعي المعالج ( المطابقة للمعايير الواردة بالقرار الوزاري رقم 44 لسنة 2000 ) يعتبر حل ابتكاري غير مسبوق في عمليات التخمير له تأثير ايجابي سواء على التخمير اللاهوائى لإنتاج الكحول أو البيئة كالتالي :
توفير التكلفة وخفض النفقات التي كانت تتحملها
الشركة ممثله في تكلفة معالجة مياه الشرب المستخدمة في التخفيف بالإضافة
إلى تكاليف نقل مياه الصرف الصناعي إلى محطة الرفع بأثر النبي وكذلك تكاليف
معالجتها ( الكميه – النوعية ) علاوة على تكاليف الصيانة الدورية للوحدات
النهرية وخطوط الشحن ( Running cost ) وخلافه ....... الخ والتي تقدر بمبلغ
12 ألف جنيه / يوم تعادل 360 ألف جنيه في الشهر أي ما يساوى 4.32 مليون
جنيه في السنة .
زيادة كميه مياه الشرب المتاحة بما يعادل 50 م3 /ساعة والتي تم استبدالها بمياه الصرف الصناعي المعالج .
تحسين صورة وسمعة الشركة من خلال التفكير غير التقليدي في استغلال هذه
المياه وتدوريها في العمليات الصناعية وحل المشاكل مع الأجهزة المعنية
بالبيئة على اختلاف مستوياتها مما يوفر للشركة الجهد والوقت المستنزف في
توضيح سوء الفهم وتصويب المواقف مع هذه الأجهزة .
خفض المخلفات
الصناعية بمقدار 2000 م3/ يوم وتخفيف الأعباء على المرافق الحكومية حال
صرف هذه المياه على الشبكة القومية للصرف الصحي لمعالجتها وإتاحة المجال
لتقديم خدمة الصرف الصحي لما يزيد على ألفى أسرة من المحرومين من هذه
الخدمة .
ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية بتوفير 2000 م3 / يوم
من مياه النيل تكفى لزراعة 150 فدان طوال العام بنظام الري بالغمر وأضعاف
هذه المساحة حال تطبيق طرق الري الحديثة .